باب سبتة سيظل مُغلقا ما دامت كورونا.. والسلطات تدرس ترحيل 100 من المغاربة العالقين
وضعت مندوبة حكومة سبتة المحتلة، سالفادورا ماتيوس، في تصريح إعلامي صباح اليوم الإثنين، حدا للتكهنات باحتمالية إعادة فتح معبر باب سبتة مع المغرب في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة، حيث قالت "بأن الحدود لن يتم فتحها وهذا يجب أن يكون واضحا للجميع".
ووفق مصادر إعلامية محلية بسبتة، فإن سالفادورا ماتيوس أوضحت في هذا السياق، بأن قرار إبقاء الحدود مغلقة مع المغرب، يرجع إلى استمرار تسجيل إصابات بفيروس كورونا المستجد، ومادام الوضع هكذا فإن الحدود ستظل مغلقة دون أي وقت محدد لإعادة فتحها في وجه حركة العبور من جديد.
وأضاف ماتيوس، بأن سبتة لا زالت تسجل إصابات جديدة كل يوم بفيروس كورونا المستجد، وهناك ضغط كبير على المستشفى الجامعي، مشيرة إلى أن المدينة تحاول تجاوز المشكل الذي سقطت فيه مدينة مليلية التي تضطر الآن لترحيل المصابين إلى مستشفيات أخرى بسبب الضغط.
وأشارت ماتيوس، أن فتح معبر باب سبتة في وجه حركة السفر والتنقل مع المغرب، في ظل هذه الأوضاع الوبائية، سيؤدي إلى تفاقم الإصابات بفيروس كورونا في كلا الجانبين، وبالتالي يبقى قرار إغلاق المعبر هو الأسلم، مادام فيروس كورونا جاثما على المدينة.
وقالت ماتيوس في ذات التصريح، بأن سلطات سبتة توصلت بلائحة تضم إسم 100 مغربي ومغربية عالقين في المدينة منذ حوالي سنة، عبروا عن رغبتهم في العودة إلى ديارهم، بعدما كانوا في الشهور الماضية قد أعلنوا البقاء في المدينة للاستمرار في العمل من أجل إعانة عائلاتهم في المغرب، لكن مع طول مدة الغياب عن منازلهم أضطروا لتغيير قرارهم مؤخرا.
وأشار مندوبة حكومة سبتة، بأن السلطات ستدرس إمكانية الإعداد لعملية ترحيل هؤلاء المغاربة من أجل عودتهم إلى ديارهم بعد طول مدة الغياب.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن عدد الإصابات في سبتة المحتلة بفيروس كورونا حاليا يفوق 500 حالة، إضافة إلى تسجيل أول حالة بفيروس كورونا من السلالة البريطانية في المدينة، بينما عدد الوفيات بلغ 76 حالة، والمتعافون وصل إلى 3171 حالة.
وكانت سبتة قد تعافت في الصيف الماضي من إصابات كورونا، حيث ظلت لأسابيع دون تسجيل أي إصابة جديدة، لكن سرعان ما عادت الإصابات للارتفاع من جديد بمعدل يفوق 20 حالة في اليوم الواحد، مما اضطر المدينة إلى العودة لاتخاذ إجراءات صارمة للحد من تفشي الوباء.